شارع الثقافة

هي السكن .. خواطر بقلم الشاعر محمد الليثي

وَطُفِحَ فِي الْآوِنَةِ الْأَخِيرَةِ هَؤُلَاءِ الَّذِينَ يَثَرْثِرُوا بِأَنَّ الْأُنْثَى قَوِيَّةٌ وَحْدَهَا، تُوَاجِهُ وَحْدَهَا، وَتَنْتَصِرُ وَحْدَهَا ؛ وَأَنَّهَا لَا تَحْتَاجُ وُجُودَ الرَّجُلِ فِي حَيَاتِهَا . وَأَنَّ الْمُجْتَمَعَ يُمْقِتُهَا، وَالدَّيْنُ يَظْلِمُهَا، وَالرَّجُلُ يَسْتَعْبِدُهَا؛ وَكُلُّ ذَاكَ كَذِبٌ وَافْتِرَاءٌ فَهَا هِيَ الطِّفْلَةُ أنْثِي يُدَلِّلُهَا أَبِيهَا، وَهَا هِيَ الْأُنْثَى زَوْجَةٌ يَحْمِيهَا زَوْجُهَا، وَهَا هِيَ مَظْلُومَةٌ يَنْصُرُهَا أَخِيهَا؛ وَأَيُّ رَجُلٍ يَفْعَلُ غَيْرَ ذَلِكَ مَعَ الِانْثَى يُحَاسِبُه اللَّهُ وَيَنْتَصِرُ سُبْحَانَهُ لِضَعْفِهَا وَالْحَقِيقَةُ هِيَ أَنَّهُ لَا قُوَّةَ لِلْأُنْثَى إِلَّا وَهِيَ  تَحْتَمِي فِي ظِلٍّ رَجُلٍ وَهَا هِيَ مَرْيَمُ بِنْتُ عِمْرَانَ كَفَلَهَا زَكَرِيَّا الرَّجُلِ، وَقَوَّاهَا عِيسَى النَّبِيُّ وَالرَّسُولُ الرَّجُلُ.

 وَأَمَّا عَنْ أَنْصَارُ الْغَرْبِ وَحَامِلِي أَفْكَارِهِ يُفْسِدُوا عُقُولَ الْفَتَيَاتِ بِأَنَّهُنَّ لَا يَحْتَجِنَ لِلرِّجَالِ وَيُخْرِّبُوا عَلَيْهِمْ فِطْرَتَهُمُ الَّتِي خَلَقَهُمُ اللَّهُ عَلَيْهَا وَهَكَذَا الرَّجُلُ لَا تَكْمُلُ حَيَاتُهُ وَلَا يَكْتَمِلُ دِينُهُ إِلَّا بِامْرَأَةٍ تُظَلَّلُ عَلَيْهِ مِنْ شَمْسِ الْأَيَّامِ الْحَارِقَةِ وَحَكَايَا الْمُجْتَمَعِ الْمُرْهِقَةِ وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ وَعَلَيْهِ التُّكْلَانُ

الكاتب / محمد الليثي

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك رداً على أحمد عز الدين هلال إلغاء الرد

زر الذهاب إلى الأعلى
« Browse the site in your preferred language »
%d مدونون معجبون بهذه: