ستعزف بموكب المومياوات.. «الموسيقى الفرعونية» أصوات حية من 7 آلاف عام

استعدادات وتحضيرات ضخمة، بدأت منذ عدة أشهر، على قدم وساق بمختلف مؤسسات الدولة، لنقل موكب المومياوات الملكية، في حدث عالمي فريد من نوعه، لم يحدث منذ أكثر من قرن، حيث تصل 22 مومياء لأعظم ملوك مصر القديمة من المتحف المصري بالتحرير إلى متحف الحضارة.
ملامح موكب المومياوات
وفي موكب ضخم، سيتم نقل 22 مومياء ملكية، منها 18 لملوك، و4 لملكات، أبرزهم مومياوات الملك رمسيس الثاني، والملك سقنن رع، والملك تحتمس الثالث، والملك سيتي الأول، والملكة حتشبوت، والملكة ميريت آمون زوجة الملك أمنحتب الأول، والملكة أحمس-نفرتاري زوجة الملك أحمس.
ومن المقرر أن ينقل ذلك الحدث الفريد أكثر من 400 كاميرا و200 وكالة عالمية، حيث سيتحرك الموكب عبر سيارات مصممة بطراز مصري قديم مع الخيول، تصاحبها الموسيقى العسكرية، ويستقبلها في الفسطاط أوركسترا سيمفوني، للترويج للمناطق الأثرية المصرية.
موسيقى فرعونية
ومن بين الاستعدادات المميزة للموكب المصري، استوحت موسيقى العرض، من الموسيقى الفرعونية، بمشاركة 12 فنانا في الحدث، والأوركسترا بقيادة الفنان المايسترو نادر عباسي، التي ستعزف موسيقى مستوحاة من التراث الفرعوني، يسمعها العالم لأول مرة، كما أن الأزياء مصممة على أيدي مصريين.
وأسلوب العرض في متحف الحضارة لهذه المومياوات سيكون أفضل لأنه جرى إعداد مكان مناسب لهم، على شكل مقبرة، حيث أن جميع مؤسسات وأجهزة الدولة تعاونت لإخراج هذا الموكب بالصورة اللائقة لمصر.
ما هي الموسيقى الفرعونية؟
رغم عدم التمكن من الاستماع للموسيقى الفرعونية، لكنها مازالت حية على مدار أكثر من 7 آلاف عام، فالمصري القديم رسم الأدوات الموسيقية وعزفه عليها عبر جدارن المعابد.
تلك الموسيقى التي سيتم عزفها، ستكون معتمدة على الأدوات الموسيقية الفرعونية، التي عُثر عليها بالمقابر، وتم استخدامها بنفس الطريقة، للحصول على الصوت ذاته مثلما وجدت الرسومات الفرعونية.
الاستخدام الحالي لتلك الأدوات يعتبر امتدادا للعهد الفرعوني، فعلى سبيل المثال كان يستخدم «الهارب» في الحرب والابتهال الجنائزي والابتهال الديني، أما «الناي والمزهر» فمن المرجح أنهما يرتبطان بالملكة أوزوريس.
ومع انسجام تلك الأدوات القديمة ستخرج بالتأكيد موسيقى فريدة من نوعها تعبر عن الفراعنة، فالمصري القديم كان يهوى الفنون وخاصة الموسيقى والشعر والرقص، مثلما تظهر جدران المعابد، لذلك كثيرا ما كان يحيط بالملك «بالجوقة» في المناسبات والاحتفالات الفرعونية الهامة.