الشاعر سامي أحمد يكتب: «امرأةٌ بين الزهور» (شعر فصحى)

ثقْ إنَّ طَيفَكَ في المنامِ تَكرَّرا
يا من إذا حَلَّ الظَّلامُ تَأثَّرا
ما مثلُ طَيفُ الفاتناتِ يَهُزُّني
حَتّى إذا طاف النُّعاسُ تبختَرا
ايقونةٌ إنّي احِبُّ خَيالَها
يا طِفلَةَ منها الحنانُ تَقَطّرا
وَتَدللَّت في بيتِ عِزِ طَيّبِ
فالأصلُ قد لَبَسَ الفَخارُ تَوَقُّرا
يا ناعماً كالغُصنِ مهلكَ فالهَوى
لَمّا هَجرتَ لمُعجبيكَ تَكَدّرا
الصُبحُ قد ألقى عليكَ رداؤهُ
والوردُ مذ فكَّ اللّثامُ تَحَيّرا
الفجرُ غنّى الشعرَ يضحكُ طاربا
لمّا رآكَ بذي الخدودِ تَسَكّرا
واللّيل سَبَّحَ وجنة عَربيَّة
شَمُ النَّسيمِ بِخافِقَيكَ تَمرمرا
لًبَسَ الثّيابَ بفرحةِ وكأنّهُ
في العيدِ للغيدِ الحِسان تحَضّرا
البيدُ قد ضحَكَ النَّسيمُ لرملِها
والعطرُ في تلكِ الضّياعِ تعطّرا
يا اشقرا في الشعرِ حُبُّكَ ثورة
الشَّوقُ من لونِ الشّفاهِ تَحَمّرا
يا ساحرا والنّورُ يسطعُ رونقا
البدرُ قد ذِرَفَ الدُموعَ تَصَبُّرا