صندوق الدنيا

بدأ حياته السياسية مبكرا.. رحلة بايدن من الطفولة حتى حكم أمريكا.. (صور)

عندما يؤدى الرئيس الأمريكى المنتخب جو بايدن القسم الرئاسى فى الساعات القادمة، ستكون تلك لحظة انتصارا سياسيا استغرق عقودا طويلة، بحسب ما تقول صحيفة نيويورك تايمز.

وتقول الصحيفة إن حياة بايدن المهنية فى المناصب العامة امتدت على مدار حكم ثمانية رؤساء من ريتشارد نيكسون وحتى باراك أوباما، لكن المنصب الأعلى استعصى عليه دائما، قبل أن ينضم بايدن إلى صفوف الرؤساء فى عمر الـ 78 عاما.

وبدأت قصة بايدن مع عائلة كاثوليكية أيرلندية فى شمال شرق ولاة بنسلفانيا، حيث ولد جو عام 1942 قبل أن تنتقل عائلته إلى دبلاوير وهو فى عمر العاشرة.

بعد تخرجه من كلية الحقوق، بدأ الانخراط فى السياسة المحلية فى ديلاوير وفاز فى انتخابات مجلس مقاطعة نيو كاسل عام 1970، وبعد عامين وفى عمر الـ 29 فقط، تحدى  السيناتور الجمهورى كلاب بوجز، وفاز بمقعده فى مجلس الشيوخ.

وبعد أسابيع من انتصاره، توفيت زوجته نيليا وابنته ناعومى ذات الـ 13 شهرا فى حادث سيارة. وفكر بايدن فى التخلى عن مقعده بمجلس الشيوخ لكن تم إقناع بالبقاء، وأدى اليمين فى المستشفى بجوار طفليه الين كانا يعالجان من آثار الحادث.

وأثناء عمله سيناتور، كان بايدن يذهب إلى واشنطن بالقطار حتى يتسنى له العودة إلى منزله والبقاء مع طفليه كل ليلة. وكان يعارض بشدة ركوب الحافلات فى السبعينيات، وبعد عقود تعرض لانتقادات بعد تذكر عمه مع أعضاء مجلس الشيوخ الداعين للفصل بين البيض والسود فى وسائل المواصلات.

وتزوج بايدن عام 1977 من جيل جاكوب، وأنجب منها ابنتهما أشلى.

فى عام 1987، بدأ أول حملاته لخوض انتخابات الرئاسة للفوز بترشيح الحزب الديمقراطى. وقدم نفسه على أنه يمثل جيل جديدا وكان يبلغ وقتها 44 عاما، لكن انسحب من السباق.

وبعد تحطم آماله الرئاسية، واجه بايدن خطرا آخر أوائل عام 1988 عندما أصيب بتمدد الأوعية فى المخ المهدد للحياة والذى تطلب جراحة طارئة، وأجرى جراحة أخرى بعد ذلك. لكنه عاد إلى مجلس الشيوخ بعد 7 أشهر من الغياب.

وخلال ترأسه للجنة القضائية بمجلس الشيوخ، أشرف على جلسات ترشيح ستة من قضاة المحكمة العليا. كما ترأس ايضا لجنة العلاقات الخارجية بالمجلس وصوت عام 2002 للتفويض بالحرب الأمريكية فى العراق، وهو التصويت الذى وصفه بالخطأ فيما بعد.

فى عام 2008، حاول بايدن الترشح مرة أخرى للرئاسة، لكنه تخلى عن مساعيه بعد فشله فى جذب الناخبين وحل فى المركز الخامس فى بداية السباق التمهيدى. وعندما فاز أوباما بالترشيح الديمقراطى اختار بايدن للترشح كنائب له ليعزز من ثقل الخبرة فى السياسة الخارجية وتبدأ شراكة سياسية بين الرجلين.

وفى أحد المآسى التى عانى منها بايدن، فقد ابنه بيو عام 2015 الذى كان يعانى من سرطان فى المخ وهوفى عمر 46 عاما. وكان ذلك أحد الأسباب التى لم يترشح بسببها لانتخابات عام 2016.

وبعد مغادرته للمنصب نشر مذكراته وألقى خطب مدفوعة وكسب الملايين من الدولارات، وخاص الحملة الانتخابية للترويج للديمقراطيين فى الانتخابات النصفية عام 2018.

وانضم بايدن للسباق الديمقراطى الرئاسة متأخرا، وفشل فى البداية فى جذب الناخبين ولكنه استطاع بعد ذلك أن يحظى بدعن قوى من السود وحقق انتصارات كبرى انسحب على إثرها منافسوه ليصبح مرشح الحزب الديمقراطى، ويفوز بعدها فى الانتخابات الرئاسية الأمريكية.

 

اظهر المزيد

منى توفيق

مدير تحرير بوابة الضحى

مقالات ذات صلة

يسعدنا مشاركاتك

زر الذهاب إلى الأعلى
« Browse the site in your preferred language »
%d مدونون معجبون بهذه: