ماما نويل.. طالبة ترسم البهجة على وجوه أطفال الموصل بعد إرهاب داعش.. (صور)

تشهد العراق حالة من عدم الاستقرار الاقتصادى إضافى إلى التشتت السياسى والطائفى لما تعانية بلاد الرافدين من آثار مخالب الإرهاب، والنزاع الطائفى مما أدى إلى غياب البهجة ورسم البسمة على وجوه أطفال العراق، ومع اقتراب العام الجديد، حيث يحتفل العالم بقدومه استطاعت سيدة عراقية إعادة رسم البسمة على وجوه أطفال العراق وطلاء الأطلال بالون الفرحة والسرور، اردت ملابس سانتا كلوز وأخذت تقدم الهدايا للأطفال.
الناشطة الكردية شيماء العباسي، 23 عاماً، تركب دراجتها مرتدية زي «بابا نويل» وتتجول في مدينة الموصل القديمة شمالي العراق التي شهدت الكثير من المعاناة بسبب الحرب، لإسعاد قلوب الأطفال بمناسبة اقتراب عيد الميلاد المجيد.
تقول العباسي لوكالة «رويترز»: «أقوم بتوزيع هدايا بسيطة لإسعاد الأطفال. يحتاج الأطفال بشكل خاص إلى الفرح، لأن ما فعله تنظيم «داعش» خلال الحروب والأزمة أثروا بالفعل على معنوياتهم».
بالنسبة للأطفال مثل تيما، فإنه لمن الممتع رؤية «بابا نويل» في مدينتها، وقالت أنها تأمل في عودتها (الناشطة) كل عام. وأطلق عليها بعض الأطفال وصف «ماما نويل».
مثل الكثيرين في الموصل، نزحت العباسي إلى مخيم للاجئين مع عائلتها عندما سيطر تنظيم «داعش» (الإرهابي والمحظور في روسيا) على مساحات شاسعة من البلاد في عام 2014. هزمتهم القوات العراقية وقوات التحالف في عام 2017، لكن الدمار الذي خلفته المعركة لا يزال واضح المعالم في المكان والقلب.
وأضافت العباسي: «نفسيتي تتعب عندما أرى حجم الدمار، لكنني أحاول دائماً أن أكون أقوى لأتمكن من الاقتراب من هؤلاء الأطفال وإدخال السعادة إلى قلوبهم. لأنني عندما كنت طفلة، تعرضت لضغوط مماثلة».
بالإضافة إلى نشر البهجة والسرور، تتطوع العباسي في عدة مجموعات تنظم أنشطة للأطفال وتقول إنها تأمل الآن في إكمال تعليمها في المدرسة الثانوية.