الدكتور صابر زلابية يكتب: في رحاب شريعة الإسلام الغراء

– يتعسر المدين فيوجب الإسلام على الدائن إمهاله، ويفرض له على سائر المؤمنين سهما من الزكاة ليسد دينه، ويعطي الدائن ثواب المتصدق بقيمة الدين عن كل يوم يمهله فيه.
ويتعسر المدين فيسجنه القانون الوضعي، ويسد عليه أبواب التكسب التي يستعين بها على السداد، ويشرد أبناءه، ويصمهم بوصمة العار، ولا يستفيد الدائن لا سدادا ولا ثوابا.
– يغتصب ابن السبعة عشر عاما بنتًا صغيرة، ثم يقتلها، فيوجب الشرع عليه الحد، ويعطي أولياء القتيلة حق المطالبة بالقصاص، فتنقطع بذرة شر من المجتمع، وتبرد صدور أهل القتيلة، ويتوقف الدم، “ولكم في القصاص حياة”.
ويغتصب ابن السبعة عشر عاما، ويقتل، فيعامله القانون الوضعي على أنه طفل غير مكلف!.. ويودعه في مصلحة الأحداث، ليتعرف فيها على أشباهه من المجرمين، ويتخرج منها رئيس عصابة.
– يحتاج الإنسان إلى بيت يسكنه وأرض يزرعها، فيحثه الشرع على أن يقصد صحراء خربة لا يملكها أحد، فيعمرها، ويزرعها، ويضع الفقهاء ضوابط وقيود لإحياء الأرض الموات حتى لا يكون الأمر فوضويا، فيسكن، ويأكل، ويربح، ويوفر فرص عمل، ويزيد إنتاجية البلاد.
ويحتاج الإنسان إلى بيت يسكنه وأرض يزرعها، فيقصد صحراء خربة فيعمرها، ويزرعها، فيعاقبه القانون الوضعي بتهمة الاستيلاء على أرض الدولة!
– يحتاج الإنسان إلى إخراج مظلة فوق نافذته، أو إعلان لمصلحة له، فيبيح له الشرع ذلك بشرط ألا يؤذي أحدا، ولا يعيق حركة المرور، ويحرم الشرع على الحاكم أخذ مقابل ذلك، لأن الانتفاع بهواء الطريق حق للجميع.
ويحتاج الإنسان إلى إخراج مظلة فوق نافذته، أو إعلان لمصلحة له، فيفرض عليه القانون الوضعي غرامة مقابل الانتفاع بهواء الطريق !
ثم يأتي من لا يفقه، يردد كالببغاء: كيف تريدون تطبيق شريعة نزلت من 1400 سنة في زماننا ؟!