شارع الثقافة

مريم وريان إلي الجنة.. خواطر بقلم محمد الليثي

كانت الدنا مذ خلق الله آدم دار فراق وخلق الله الحب ووصف نفسه بالرحمة فكان الحب آية من الكون، وفي دُنا الفراق سقط ريان في البئر مع قدره، وكانت لابن عمي ريحانة أصابها المرض في نفس ذات الحين واشَّتد علي ريان الوجع إذ كان وحيداً في غياهب الظُلمات خالياً من رفقة البشر مستأنساً برفقة ربه الرحيم إذ يُخاطب قلبه ” لا تحزن إن الله معنا “.

واشَّتد المرض علي مريم الريحانة وذبل وجهها عند غروب النهار وانطفأت عيناها وهي تودع الشمس وتُلوح بكفها الرقيق أُناس تعلقت قلوبهم بها.. وفي أرض مصر كانت الريحانة وفي أرض المغرب كان الريان ، وودعا كلاهما الأرض في نفس اليوم والتقيا علي غير ميعاد في الجنة أعلي جبل حيث إبراهيم الخليل نبي الله وزوجه السيدة سارة، وغادر ريان أمه ماكثة في الحزن وغادرت ريحانة دارها باكية جدرانه من وقع الفراق علي نفسه… إذ كانت كالظل خفيفة الروح ضاحكة الثغر وكأنَّ لسان الطفلين يتحدث فرحاً.

لا مرحباً بالدنيا، وأهلاً يا دار القرار، لا مرحباً بالشوك، ومنه كان الفرار، أنا ريحانة وهو ريان

في الجنة التقينا حيثُ الأنهار، وبنا رحب الأخيار، نبي الله ابراهيم وزوجه سارة عليهما السلام.

وغادرت مريم الدار تاركة في عينيها رسالة إذ قالت عيناها:

لا تحزني يا أمي ولا تسألي ربك عما فعل إذ هو الخالق وهو القابض أرادني في الدنيا فكنتُ ابنتك وأرادني في الجنة فأصبحت شفيعتك..

وصرخ ريان لا تحزني يا أماه فلا حُزن من أمر الله .

السلامُ علي أطفال المؤمنين….

بقلم/ محمد الليثي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

يسعدنا مشاركاتك

زر الذهاب إلى الأعلى
« Browse the site in your preferred language »
%d مدونون معجبون بهذه: