الدكتورة هيام عزمي النجار تكتب: السيسي بين الحاضر والمستقبل

يعتبر منتدى شباب العالم، بمثابة حدث تاريخي لا يسبق له مثيل في معناه ومحتواه فهناك العديد من الرسائل المباشرة وغير المباشرة التي يوجهها السيسي إلى شباب مصر والعالم أجمع وعلى سبيل المثال لا الحصر تتضمن الرسائل الاتي:
أولا: تفجير الطاقات المكنونة داخل الشباب واكتشافها وحسن استغلالها والتي تحتوي على مضمون التغيير الجذري لفهم وإدراك الشباب وعودة القيم والمبادئ التي اندثرت في معظم الشباب في ظل التلوث السمعي والبصري والأخلاقي الذي كانوا يعيشوه من قبل حياة بدون هدف يسعوا اليه.
ثانيا: وقوف جميع شباب العالم على أرض صلبة وآمنة وهي الأرض المصرية تضم شباب مصر في الداخل والخارج وجميع شباب الدول الأوروبية والعربية جميعهم يقفوا ويتواصلون معا في مكان واحد متفق عليه.
ثالثا: استطاع السيسي من خلال تشجيعه وإصراره على إقامة هذا المنتدى أن يخرج أفضل ما في الشباب، يجعلهم قادرين على العمل بجدية، يجعلهم يفكرون ويدركون المعنى الحقيقي لحياتهم، يجعلهم واثقين في أنفسهم وبالتالي واثقين في حلمهم وإمكانية تحقيقه والسعي وراءه دائما باستمرار وكفاح وإصرار وانضباط، يجعلهم قادرين على تحديد الهدف ووضوحه وتحقيقه وتحديد الوقت المناسب له والتخطيط والتنفيذ، والمتابعة والتقييم والتعديل فيه، والاستمرارية مع المرونة التامة لمواجهة أي طوارئ أو أزمات.
رابعا: عندما يكون هذا المنتدى محور لتلاقي الأفكار والثقافات والنقاشات الداعمة للتنمية الاقتصادية، الاجتماعية، الفكرية، السياسية.. إلخ
فإن ذلك يعني أن مصرنا العظيمة حاضنة لكل الثقافات والحضارات وهذا فخر لبلدنا.
خامسا: أن هذا المنتدى يفتح كل الآفاق للاتصال والتواصل الفعال بين شباب مصر وقيادتها في كل المؤسسات، وبين شباب مصر والعالم أجمع، ويتيح لنا أن نتقبل الرأي الآخر، ونستمع إليه، ونحترمه ونقدره حتى لو خالفنا الرأي، ففي الاختلاف قيمة ومعنى واستفادة، ويتيح لنا أن نتناول الأفكار ونتداولها بيننا والاستفادة من خبرات وآراء الغير فيما يخدم مصالحنا جميعا وبما يتناسب مع اهدافنا وغايتنا حتى نفيد ونستفيد.
سادسا: فهم المعنى الحقيقي للنقد سواء البناء أو الهدام والأخير الذي باستطاعتنا أن نحوله إلى افضل ما يكون بالنقاش والتفاهم والتواصل ومعرفة رسالة كل طرف من أطراف الحديث على حده وتقارب الآراء والأفكار معا لنصل إلى هدف واحد، والبعد كل البعد عن المقارنات والتقليل من شأن أي شخص في أي بلد حتى لو كان في الدول النامية.
سابعا: الاستفادة من التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي في المشاركة الايجابية والاستفادة العلمية والاتصالات على مستوى العالم بين الكبار والصغار، بين المديرين والمرؤسين، بين القادة والرؤساء، وإزاحة أي فجوة تحول دون اتصال فعال، ولا ننسى أبدا أهمية وجود الشخصيات ذوي الخبرة القديمة جنبا إلى جنب القوى الشبابية.
ثامنا: اختم حديثي هذا بالتوجه بالشكر للرئيس السيسي على كل ما بذله من جهود لإقامة هذا المنتدى، وأملي في الله أن يكون ثمار هذا المنتدى، هو:
– شباب واثق في نفسه وقدراته وامكانياته، قادر على التحدي والمواجهة والمخاطرة.
– شباب يعرف هدفه، ويعرف كيف يحققه ؟ ومتى يحققه؟ وبأي الوسائل يحققه؟ ووجود بدائل الحلول.
– شباب قادر على التواصل مع اي طرف على وجه الأرض بالإيمان والصبر والعزيمة والجهد.
– شباب يعرف كيف ينجح؟ ومتى يحقق النجاح في كل أمور حياته ويستمر فيه؟
– شباب يعرف كيف يسيطر على نفسه؟ ويكون لديه قوة التحكم في ذاته في كل مواقف وأمور حياته.
– شباب يعرف يحلل الأمور بطريقة صحيحة ومرنة.
– شباب يعرف يخطط وينفذ، ويتابع ويقيم ويعدل، ويستمر طيلة حياته لابقاء رؤيته على قيد الحياة.
– شباب يتحمل المسئولية كاملة في كل اختيارتهم وقرارتهم.
– شباب يعرف معنى الانتماء لبلده وهويته الحقيقية.
شكرا سيادة الرئيس بفضل الله ثم فضل سيادتكم تحول الشباب من فاقدي الهدف والرؤية إلى محققيها، تحول شباب من ضياع الى وجود حقيقي لحياته ومعنى وقيمة، تحول الشباب من بطالة الى عمالة منتجة ذو فكر وادراك لحياتهم الثمينة.

بقلم د. هيام عزمي النجار
خبيرة التنمية البشرية
مدربة قوة الطاقة البشرية
ممارس برمجة لغوية عصبية










